الرياض تضخ 4 ملايين دولار لدعم خفر السواحل اليمني

رواها 360

أعلنت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، تقديم دعم مباشر بقيمة أربعة ملايين دولار لخفر السواحل اليمنية، ضمن شراكة أمنية بحرية واسعة النطاق أُطلقت في العاصمة الرياض بمشاركة أكثر من 40 دولة.
ويهدف هذا الدعم إلى تمكين قوات خفر السواحل اليمنية من رفع قدراتها العملياتية والتدريبية، وتزويدها بالمعدات اللازمة لتعزيز الرقابة على السواحل والمياه الإقليمية.
وجاء الإعلان عن المساهمة السعودية خلال المؤتمر الدولي الخاص بشراكة الأمن البحري اليمني، الذي نظمته الرياض بالشراكة مع المملكة المتحدة وبالتعاون مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وأكد المشاركون في المؤتمر الدولي الخاص بشراكة الأمن البحري اليمني، على ضرورة أن تكون المياه والسواحل اليمنية أكثر أمنًا بشكل ملموس، عقب إطلاق شراكة دولية كبرى لتعزيز قدرات اليمن في إنفاذ القانون البحري والأمن.
وأوضح البيان الصادر في ختام المؤتمر، انه سيتم إنشاء أمانة خاصة تدار عبر برنامج المساعدة التقني لليمن لتنسيق الجهود الدولية، وضمان وصول الموارد إلى وجهتها المنشودة، وسيحصل خفر السواحل اليمني المشهود له بالمهنية والقيادة الفاعلة والشاملة على دعم موجه يمكنه من تعزيز الرقابة على حدوده البحرية بشكل اكثر كفاءة ما سيحسن الأمن ويفتح فرصًا اقتصادية لمجتمعات السواحل اليمنية، إلى جانب وأحد من اهم الممرات المائية في العالم.
وأشار البيان إلى أن هذه الشراكة الدولية تأتي استجابة للتحديات الأمنية البحرية الخطيرة التي تهدد الاستقرار الإقليمي وخطوط التجارة الدولية.. لافتًا إلى أن المياه اليمنية صارت ممرًا لعمليات التهريب والقرصنة والاتجار بالبشر ما يقوى امن اليمن والمجتمع الدولي الذي يعتمد على هذه الممرات الحيوية.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني خلال المؤتمر أن الأمن البحري يمثل أولوية وطنية ومسؤولية مشتركة، وأن المؤتمر يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الشراكة الدولية وصون الأمن البحري.. معربًا عن خالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على استضافة المؤتمر وجهودها المتميزة في إنجاحه.. مشيدًا بعمق الشراكة التاريخية والالتزام الثابت للمملكة في دعم اليمن، كما توجه بالشكر إلى جميع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية التي قدمت دعم لخفر السواحل في بلادنا.. مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل استثماراً مباشراً في أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وأشاد وزير الخارجية، بجهود المملكة المتحدة في تأسيس آلية الدعم الفني لليمن التي أُعلن عنها في يناير 2025..موضحاً أن هذه المبادرة تمثل صندوق شراكة يهدف إلى تعزيز الحكومة اليمنية وبناء قدراتها المؤسسية ودعم الاستقرار على المدى الطويل، وأن انعقاد المؤتمر يأتي كأحد ثمار هذه الآلية ومؤشر واضح على دعم بريطانيا الراسخ لليمن.
ولفت إلى الأهمية الاستراتيجية لسواحل اليمن الممتدة من خليج عدن مرورًا بالبحر العربي وحتى البحر الأحمر، وما يمثله باب المندب والبحر الأحمر من شريان حيوي للتجارة العالمية.. مشيرًا إلى تعرض هذا الممر الاستراتيجي لاعتداءات متكررة من مليشيات الحوثي الإرهابية، الأمر الذي يهدد الاقتصاد العالمي ويؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وأشاد الوزير بمهنية وصمود خفر السواحل اليمني رغم الإمكانيات المحدودة والظروف الصعبة.. داعيًا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الدعم المالي والفني لهذه المؤسسة الوطنية، بما يشمل التدريب، نقل الخبرات، توفير التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز القدرات بالمعدات والأنظمة اللازمة للمراقبة والاستجابة.
وجدد وزير الخارجية، التزام الحكومة اليمنية الكامل بالعمل مع كافة الشركاء لمواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز الاستقرار، وحماية المصالح المشتركة.
من جانبه، قال سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، ان المملكة سعيدة بشراكة العديد من الدول في هذا الإنجاز الهام لما يمثله من أهمية استراتيجية لليمن ومنطقة البحر الاحمر، والتجارة الدولية، للحفاظ على امن البحر الأحمر”.
واضاف السفير آل جابر:”ان المملكة العربية السعودية نظمت المؤتمر بالشراكة مع المملكة المتحدة، وقررت دعم خفر السواحل اليمنية بـ ٤ مليون دولار فيما ستقدم بقية الدول دعماً فنياً يتعلق بالتدريب والمعدات”..مشيداً بالجهود التي قدمتها قوات خفر السواحل اليمنية رغم الظروف التي تعانيها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى